وافادت وكالة مهر للأنباء ان المالكي كتب في في مقال نشرته صحيفة "همشهري" الايرانية ان الشعب العراقي يعاني الآن من ابشع انواع الهجوم المذهبي التكفيري الارهابي ومختلف انواع المؤامرات الاقليمية والدولية الاستكبارية وقال : لقد تقرر بعد انهيار النظام الفئوي والارهابي العراقي السابق ان يكون العراق نقطة البدء الجيوستراتيجي لتنفيذ خطة الانقسام والدمار الطائفي التي يخطط لها وينفذها الاستكبار العالمي والاقليمي بأدوات عراقية وغير عراقية وبواسطة الأنظمة والجماعات الطائفية والفئوية التي يدعمها راعيين رسميين للارهاب هما السعودية وقاعدتها الايديولوجية الوهابية والكيان الاسرائيلي وقاعدته الايديولوجية الصهيونية.
واضاف المالكي ان اتباع مكتب اهل البيت (ع) وحتى كافة المسلمين في كل مكان يعانون من تأثير الايديولوجيتين اللتين زرعتهما وزارة المستعمرات البريطانية في قلب العالم الاسلامي وهما ايديولوجية الوهابية وايديولوجية الصهيونية.
وتابع المالكي : ان الايديولوجية الوهابية تستخدم كافة الأدوات والتكنولوجيات في مختلف المجالات لمهاجمة الهوية الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية لاتباع اهل البيت (ع) وان خلاف الايديولوجيا الوهابية معنا ليس خلافا سياسيا بل هو خلاف وجودي لأن الوهابية تعتبر اجتثاثنا مبدأ ايديولوجيا ثابتا ولذلك فإن اي جهد عسكري او سياسي او اعلامي للقضاء على الجماعات التكفيرية الارهابية هو دون جدوى لأن القاعدة وطالبان والشباب وبوكو حرام والنصرة وداعش وانصار الاسلام وانصار الشريعة وجيش صحابة وغيرهم هم الفراخ القانونيين الايديولوجيين للوهابية وتم صنعهم في السعودية ومن يريد القضاء عليهم هو كالذي يريد القضاء على السعودية.
ومن اجل ذلك نقول ان اي جهد للتقرب من هذه الايديولوجيا او الحد من تطرفها او اقناعها هو نوع من الوهم ويعتبر دون جدوى واهدار للوقت واننا نعتقد ان الطريق الوحيد لاحتوائها ومنع انتشارها هو السعي الجاد لفرض حصار عليها ووضعها تحت الوصاية الدولية عبر الادوات القانونية والسياسية والاقتصادية والاعلامية.
اما الايديولوجية الثانية وهي الصهيونية فهي ايديولوجيا ارهابية ومتساوية مع ايديولوجيا الوهابية، ان اسرائيل هي من الانظمة التي تستهدف المسلمين بشكل عام واتباع مكتب اهل البيت (ع) بشكل خاص في اية نقطة وبأي شكل لأنها تعتبرهم ضد وجودها وهويتها.
وليس عجيبا ان يختار الاستكبار الغربي الوهابية والصهيونية كقاعدة متقدمة لهجومه الشامل الذي يستهدف قدرات المجتمع الاسلامي ويهدف الى تنفيذ مشاريعه الاقليمية وكذلك ليس مستغربا ان نشعر اليوم باعلان الائتلاف التدريجي للسعودية واسرائيل ضد المقاومة بدعم مباشر من الغرب /انتهى/.
تعليقك